"باوك في تيرا II" تحت أشعة الشمس الدافئة، ترسو القوارب الزرقاء على الشاطئ، تنتظر المد القادم لتعود إلى أحضان البحر. تكسو الرمال الذهبية المكان بهدوء، بينما تتناثر الظلال الطويلة كأنها ذكريات البحّارة الذين عبروا هنا يومًا ما. المراكب المتراصة تحكي قصص المغامرات التي خاضتها، الأمواج التي قاومتها، والأسرار التي حملتها بين ألواحها الخشبية.
في الخلفية، تهمس البيوت البيضاء على التلال، تراقب المشهد في سكون، بينما يمتد البحر الأزرق بلا نهاية، يغري القوارب بالعودة إليه. المشهد كله ينبض بروح الأماكن الساحلية، حيث يتقاطع الشغف بالمحيط مع السكينة التي يجلبها الميناء.
ليست هذه مجرد لوحة لشاطئ وقوارب، بل قصيدة بصرية عن انتظار المغامرة القادمة، عن الحنين للبحر، وعن الصمت الذي يسبق انطلاق الرحلة من جديد.