"اسطنبول" يغمر البوسفور سكون المساء، بينما تتهادى انعكاسات مسجد أورتاكوي على سطح الماء، كأنها نقش من ضوء وذكريات. المآذن ترتفع في السماء، تلامس الأفق، شاهدة على تاريخ مدينة امتزجت فيها الحضارات، حيث يلتقي الشرق بالغرب في تناغم ساحر.
في الخلفية، يمتد جسر البوسفور كحبل يربط بين القارتين، بين الماضي العريق والمستقبل الذي لا يزال يُكتب. تراقب الأبنية التاريخية النهر بصمت، تحتضن زوارها وهم يتأملون عظمة المكان الذي صمد أمام الزمن، محتفظًا بسحره وأصالته.
هذه اللوحة ليست مجرد مشهد لاسطنبول، بل قصيدة بصرية تروي حكاية مدينة نابضة بالحياة، حيث تعبر الأمواج عن حنين المسافرين، وحيث يظل البوسفور بوابة مفتوحة للحضارات التي تعاقبت ولم ترحل أبدًا.