"سينا" تحت سماء الليل المخملية، وفي أحد الأزقة الحالمة، يجلس اثنان حول طاولة صغيرة، يذوبان في حديث عميق، كأن الزمن قد توقف ليمنحهما لحظة لا تُنسى. الأضواء الدافئة المنبعثة من النوافذ تنعكس على الجدران القديمة، تخلق هالة من الحميمية حولهما، بينما تتلألأ كؤوسهما تحت وهج المصابيح المتناثرة في الشارع الضيق.
في الخلفية، تلوح قبة عظيمة تراقب بصمت هذا اللقاء، شاهدةً على قصص العشاق التي مرت هنا عبر العصور. ينساب الليل بين الأزقة، يحمل معه همسات المدينة ونبضها، بينما يظل هذا المشهد لوحة من الدفء، تنبض بالحياة والرومانسية.
هذه اللوحة ليست مجرد صورة لمقهى ليلي، بل نافذة إلى لحظة خالدة، حيث يصبح الحب هو اللغة الوحيدة التي تُقال دون كلمات، وحيث الليل يروي بصمته أجمل الحكايات.