"سوليتاريو III".. لوحة تنبض بصمت القوارب المهجورة، تروي حكاية البحر لمن يصغي لهمس الأمواج. هنا، يتكئ قارب خشبي عتيق على صفحة الماء، منهكًا من رحلاته البعيدة، يترقب همسة ريح أو لمسة موج تعيد إليه صدى الأيام الماضية.
في انعكاساته المتكسرة، تنكشف ظلال المغامرات التي خاضها، والذكريات التي خبأها بين أخاديد خشبه المعتق. تحيط به الطبيعة في صمت مهيب، كأنها تشهد على سرّه العالق بين الرحيل والبقاء.
هذه اللوحة ليست مجرد مشهد، بل قصيدة مفتوحة على التأمل، حيث يلتقي الحنين بالهدوء، وحيث يصبح القارب شاهدًا على الوقت الذي يمر، لكنه لا يمضي أبدًا. مناسبة لمن يبحث عن الفن الذي يروي أكثر مما يُرى، ولأولئك الذين يجدون في الوحدة حكاية تستحق الاستماع