"قناة IV" بين جدرانٍ شامخة تعانق السماء، تمتد القناة كمرآة صافية تعكس صمت المدينة وهمساتها في آنٍ واحد. المراكب الصغيرة تستكين على ضفافها، تنتظر راكبًا يوقظها من سباتها، بينما الجسر الحجري في الخلفية يبدو كأنه يربط بين الماضي والحاضر، بين الضفتين وبين الأرواح التي مرت من هنا ذات يوم.
انعكاسات المباني على سطح الماء تبدو كلوحة مرسومة بريشة الزمن، حيث يتماوج الضوء مع الظلال ليخلق مشهدًا نابضًا بالحياة، رغم هدوئه العميق. الأشجار تتسلل من بين الشرفات، تهمس بنسمات خضراء تضفي لمسة من الطبيعة على هذه المدينة العائمة التي تحيا بين الحجر والماء.
ليست هذه مجرد لوحة لقناة، بل نافذة إلى عالم من السكينة والجمال، حيث الماء يحتضن السماء، وحيث تروى الحكايات بصمت، على صفحة تعكس كل شيء ولا تحتفظ بشيء.