"استراحة صيد السمك".. لوحة تفتح نافذة على زمن هادئ، حيث يرسو القارب الصغير في حضن الممر المائي، وكأنه يستريح من رحلة طويلة بين الأمواج. المنازل العتيقة تتنفس عبر نوافذها، تحكي قصصًا من الماضي، بينما تعكس المياه ملامح مدينة استعمارية عالقة بين الذاكرة والواقع.
يهمس المشهد بصوت الزمن، حيث يلتقي التاريخ بالهدوء، ويترجم الضوء المتسرب بين الأغصان ألوان الذكريات. هنا، لا شيء مستعجل، كل شيء يمضي ببطء، كأن اللحظة بأكملها مجمدة في انعكاسات الماء المتراقصة.
هذه اللوحة ليست مجرد مشهد بحري، بل هي دعوة إلى التأمل، إلى الغوص في سكينة اللحظة، حيث يلتقي الحاضر بروح الأمس، ليحملنا في رحلة لا تنتهي عبر الزمن.