"البوابة" في هذه اللوحة، تقف البوابة الغارقة كحارس صامت عند حدود الواقع والحلم. جدرانها العتيقة تحكي قصصًا عن أيام عبرت، بينما تنعكس صورتها على سطح الماء كأنها تهمس بأسرار غائبة. الباب المتهالك يبدو كأن الزمن قد نسيه، لكنه لا يزال يحتفظ بهيبته، كمدخل لعالم مجهول، وجهة لمن يجرؤ على العبور.
يتأرجح الباب بين الحاضر والماضي، كأنه شاهد على أزمنة سابقة لم تفقد سحرها بعد. يقف الماء ساكنًا عند العتبة، يعكس صورة الماضي كمرآة مُشوشة، حيث تتراقص الذكريات على سطحه كهمسات ناعمة تُحكى ولا تُسمع. الجدران المتهالكة تحيط بالمشهد كإطار يحفظ بين ثناياه تفاصيل منسية، تنتظر من يعيد اكتشافها.
هذه اللوحة ليست مجرد صورة، بل نافذة إلى عالم يفيض بالغموض والحنين، حيث يمتزج الجمال بالنسيان، والواقع بالحلم. مثالية لمن يبحث عن الفن الذي يأسر الروح ويثير التساؤلات.